-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
يحدد مجلس التعاون لدول الخليج العربي في نظامه الأساسي أن إنشاءه لم يكن إلا إدراكا من الدول الـ6 لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، وإيمانا بالمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها، ورغبة في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين، واقتناعا بأن التنسيق والتعاون والتكامل في ما بينها إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية، الأمر الذي أكده الوقوف العسكري الدفاعي الصلب لقوات «درع الجزيرة» المشتركة (الذراع العسكرية الدفاعية لدول المجلس) تجاه كل ما يهدد أمن أي من الدول الأعضاء، صمام أمان دول المجلس.

ولنحو 39 عاماً شاركت قوات درع الجزيرة المشتركة ببسالة في العديد من المواقف التي تتطلب تدخل القوات ابتداء من العدوان العراقي على دولة الكويت عام 1991، ومشاركة القوات الخليجية المشتركة في أحداث البحرين في عام 2011، التي جاءت «انطلاقا من مبدأ وحدة المصير وترابط أمن دول مجلس التعاون على ضوء المسؤولية المشتركة لدول مجلس التعاون في المحافظة على الأمن والاستقرار التي هي مسؤولية جماعية». وأشار بيان مملكة البحرين آنذاك إلى أن «أمن واستقرار دول المجلس كل لا يتجزأ، بمقتضى اتفاقيات التعاون الدفاعية المشتركة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تثبت وتؤكد أهمية حفظ الأمن والاستقرار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل ازدهار المنطقة والمحافظة على مكتسباتها وأمنها واستقرارها وردع كل من تسول له نفسه الإخلال بأمنها وزعزعة استقرارها وبث الفرقة بين مواطنيها، الذي يعد انتهاكاً خطيراً لسلامة واستقرار دول مجلس التعاون، وإضرارا بأمنها الجماعي»، الأمر الذي يؤكد الدور الناجع والفعال لقوات درع الجزيرة المشتركة إزاء كل ما يهدد أمن واستقرار الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.